الرسائل النصية والرقابة
أشار بحث حديث إلى أن الرسائل النصية القصيرة أصبحت من أكثر وسائل الاتصال استخداماً وسط قاعدة المراهقين في الولايات المتحدة.
وأوضح البحث، الذي أعده (مركز بيو لأبحاث الإنترنت ومشروع الحياة الأمريكية pew internet and american life project)،
أن الرسائل النصية القصيرة قد حجبت المكالمات عبر الهاتف الجوال وسط هذه الشريحة ولأول مرة في تاريخ الخدمة.
وكشف البحث أن أكثر من 30 في المائة من المراهقين قد قام كل منهم بإرسال أكثر من 100 رسالة نصية في اليوم.
وقال باحثون إن المزيد من الخطط المتعلقة بعروض تكلفة إرسال رسائل نصية قصيرة غير محدودة قد ساعدت في إيجاد هذا العدد الهائل من الرسائل النصية المرسلة في الولايات المتحدة،
والتي كانت في السابق أقل من معدلات بعض مناطق العالم. وكشفت الدراسة أن ثلثا المراهقين، يفضلون إرسال رسائل نصية لأصدقائهم بدلاً من الاتصال بهم عبر الجوال، وأن البنات،
في المتوسط، يرسلن رسائل نصية قصيرة أكثر من الأولاد، إذ اتضح أن البنات يرسلن 80 رسالة في اليوم في المتوسط مقارنة بحوالي 30 رسالة يقوم بإرسالها الأولاد.
وقالت أماندا لينهارت amanda lenhart ، أحد معدي هذا البحث: (الرسائل النصية القصيرة أصبحت أمراً رئيساً للاتصالات في حياة المراهقين اليوم،
وقد ارتفعت معدلاتها كثيراً خلال الـ 18 شهراً الماضية.) وقال معدو هذه الدراسة إن المراهقين يفضلون إرسال الرسائل النصية القصيرة
على المكالمات الهاتفية لأن الرسائل النصية يمكن إرسالها حتى بوجود الآباء، أو المدرسين، أو المسؤولين
. لكن مع كل هذه النتائج فإن الدراسة خلصت إلى أن المكالمات الهاتفية ما تزال الوسيلة المفضلة من المراهقين للاتصال بوالديهم.
هذا وكان الصندوق القومي لمحو الأمية national literacy trust في المملكة المتحدة قد أوضح في دراسة له في ديسمبر 2009م،
أن الأطفال الذين يستخدمون المدونات على الإنترنت، أو يرسلون رسائل نصية أو يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت يبدون أكثر ثقة
في مهاراتهم الكتابية.